خالد الكردى
ثورة ١٩١٩ هى ثورة شعبية عارمة شملت كل طبقات وفئات المجتمع فكان المصريون لأول مرة صفأ واحدأ فى تضامنهم وكفاحهم مسلمين وأقباط رجال ونساء
وقد حققت الثورة أول أهدافها وهو الأفراج عن الزعيم سعد زغلول كما نجحت فى مقاطعة لجنة (ملنر ) التى جاءت الى مصر للتحقيق فى اسباب الثورة واضطرت اللجنة الى الاتصال بالزعيم سعد زغلول ودعوته للمفاوضه معها فى لندن .
ألتقت جريدة العالم الحر مع الاستاذ محمد الكردى (محام) اضاف أن ثورة ١٩ لها عديد من المميزات حيث أن الشعب كان له دور فعال وهدفه واحد هو الاستقلال وتحرير الارض من الانجليز
وأن الدور الأعلامى مهم جدآ خلال الفترة القادمة للحديث عن ثورة ١٩١٩ بجانب تسليط الضوء على قوة وعزيمة الشعب المصرى الذى خرج من اجل تحقيق الأستقلال التام .
ومع بعض العناصر من الشباب ورأيهم عن ثورة ١٩١٩ قال الاستاذ /محمود شعت أن ما قامت به ثورة ١٩١٩ تجاوز اثره المحيط المصرى وكان بمثابة النبراس لكثير من الدول فى حربها ضد الأستعمار
وبعد مرور مائة عام على أحداث هذه الثورة العظيمة انه لا يمكن ان تمر هذه الذكرى دون أن نسلط الضوء عليها .
وأضافت الاستاذة هناء صبحى شعلان ،انه فى مارس ١٩١٩ اصطف الشعب واتحدت طوائفة ولم تعلوا كلمة فوق كلمة الشعب وأرادة الامة،
ويذكر أن صفية زغلول هى حرم الزعيم المناضل سعد زغلول قائد ثورة ١٩١٩ بمصر وزعيم حزب الوفد
وكان لصفية زغلول دور بارز فى الدفاع عن القضية العربية بشكل عام والقضية المصرية بشكل خاص
ولقبت صفية زغلول بلقب أم المصريين عندما ألقت السكرتيرة الخاصة بها بهذا اللقب ومن ذلك الحين وهى تلقب بأم المصريين وهى ابنة مصطفى فهمى باشا الذى يعد من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرفت الدولة المصرية نظام الوزارة فى العصر الحديث .
وأضاف المهندس محمد فايد ،من ميت غمر دقهليه،أن ميزة هذة الثورة أنها لم تكن ثورة دينية أو اجتماعية ولا تفرق بين أبناء الوطن وان الشعب ظل طوال السنين السابقة للثورة ومنذ ١٨٨٢ يدعوا الى السخط والتبرم فى نقض الوعود والعهود من جانب الانجليز الدائم بالجلاء
كما كان لتجريد الجيش من قوته الحربية وتعيين المستشاريين الانجليز فى مختلف الوزارات أثر كبير فى غضب المصريين
بالأضافة الى أن قيام بريطانيا بأعلان الحملة على مصر ١٩١٤ساء من مركز مصر السياسى وعظم من سخط الشعب على السياسة البريطانية .
وأشار أ/عمروطارق ،من المقطم فى حديثه قائلآ أن قيام ثورة ١٩ ارتبط بأشتعال الحرب العالمية الأولى وإعلان الحماية البريطانية على مصر وقطع سكان مصر من مراسلة رعايا تركيا وألمانيا والنمسا
وكان اعتقال سعد زغلول وأصحابه فى أوائل ١٩١٩ السبب المباشر للثورة ومن اسباب الثورة ايضآ هو ضيق المصريين من استمرار الاحتلال البريطانى للأرض المصرية .
وقالت ضحى خالد ، من قرية الدير أن ثورة ١٩١٩ مر عليها مأئة عام من أجل تحقيق الأستقلال التام وحققت الثورة مطالبها ففى ٢٨ فبراير ألغت بريطانيا الحماية المفروضة على مصر منذ ١٩١٤ وفى ١٩٢٣ صدر الدستور المصرى وقانون الأنتخابات وألغيت الاحكام العرفية .
وأضافت أ/اسماء الكردى،أن بعد اندلاع ثورة ١٩ وألتفاف الشعب المصرى بكل فئاته حول الزعيم سعد زغلول
ويذكر انه فى ٢٧ ديسمبر وصلت لجنة تحقيقات إنجليزية برئاسة اللورد ملنر وزير المستعمرات البريطانى أنذاك الى مصر والتى كانت تهدف الى التحقيقات بأسباب اندلاع الثورة
ومنذ اليوم الأول لم يحب المصريين تلك اللجنة وشعروا بالمخطط البريطانى الخبيث لأجهاد ثورتهم الشعبية فى مواجهة الأحتلال
ومنذ اللحظات الأولى بدأت حملات المقاطعة لهذه اللجنة وكان لتأليف الوفد المصرى المنوط به السفر الى مؤتمر باريس للسلام لمناقشة القضية المصرية .
والتقت أ/ماجد صلاح ،من طحا قليوبية وقال ان ثورة ١٩شهدت الكثير والجانب الشعبى شهد مقاطعة كبيرة
ففى يوم الجمعة ١٢ ديسمبر أجتمع عدد كبير من السيدات المصريات مسلمات وقبطيات بالكنيسة المرقسية أحتجاجآ على قدوم اللجنة وكان فى مقدمتهن السيدات ،هدى شعراوى ،شريفة رياض حرم محمود باشا رأفت و إحسان القوصى حرم فهمى بك
وأصدرت بيانآ رأيهن فى الموقف السياسى وقام السيدات فى ١٦ يناير ١٩٢٠بمظاهرات صارت من محطة مصر الى شارع كامل (الجمهورية الان) فى ميدان الاوبرا وتعرض لهن الجنود الأنجليز
وطلبوا منهن التفرق فأبين وأستمررنا فى المظاهرة الى أن انتهت بسلام.
وأشار محمد صبحى هانى من قرية الدير قليوبية ،أن ثورة ١٩ كانت سلسلة من الأحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية فى مصر عقب الحرب العالمية الأولى بقيادة الوفد المصرى الذى يرأسه سعد زغلول ومجموعة كبيرة من السياسيين المصريين
وبدأت أحداث الثورة فى صباح يوم الأحد ٩مارس بقيام الطلبة بمظاهرات وأحتجاجات فى أرجاء القاهرة والأسكندرية والمدن الأقليمية
تصدت القوات البريطانية للمتظاهريين بأطلاق الرصاص عليهم مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى
وأستمرت أحداث الثورة الى شهر أغسطس وتجددت فى أكتوبر ونوفمبر لكن وقائعها السياسية لم تنقطع واستمرت الى عام ١٩٢٢وبدأت نتائجها الحقيقية تتبلور عام ١٩٢٣بأعلان الدستور والبرلمان .